كيف تنكر منكرا علنيا ؟
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( من رأى منكم منكر فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) رواه مسلم .
هذا الحديث قاعدة من قواعد الإسلام في وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو من النصيحة التي هي من الدين .
أن الإنكار باليد واللسان مشروط بالقدرة وعدم ترتب مفسدة أكبر من جرائه .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله – " وليس لأحد أن يزيل المنكر بما هو أنكر منه مثل أن يقوم واحد من الناس يريد أن يقطع يد السارق ، ويجلد الشارب ويقيم الحدود لأنه لو فعل ذلك لأفضى إلى الهرج والفساد لأن كل واحد يضرب غيره ويدعي أنه استحق ذلك ، فهذا ينبغي أن يقتصر فيه على ولي الأمر"
فمسألة التغيير باليد مع وجود القدرة مشروطة بعدم ترتب مفسدة أكبر من جراء الاحتساب.
المرتبة الثانية وهي الإنكار باللسان وينتقل إلى هذه المرتبة إذا عجز عن التي قبلها وهي الإنكار باليد وهذه المرتبة أيسر ولاشك ثم اعلم أ ن الذي ينبغي في هذه المرتبة هو التغير بحسب قول الله تعالى ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن...) فإن عجز المحتسب عن القيام بهذا الواجب انتقل إلى ما دونه وهو المرتبة الثالثة: وهي الإنكار بالقلب وهو أدناها.. ولا رخصة لأحد في تركه البتة بل يكون كره المنكر وبغضه تاما مستمرا ..قال شيخ الإسلام : (وإنكار القلب هو الإيمان بأن هذا منكر ، وكراهته لذلك ) .
من موقع الحسبة